وتأهل برشلونة، الذي تلاعب بيونايتد معظم فترات المباراة، إلى قبل النهائي بنتيجة 4-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والعودة وسيلتقي في الدور المقبل مع المتأهل من مواجهة بورتو وليفربول.
وأخفق ميسي في التسجيل في آخر 12 مباراة له في دور الثمانية بالبطولة لكنه قاد فريقه للفوز رغم البداية الجيدة ليونايتد عندما سيطر على كرة فشل آشلي يانج في التعامل معها ليسدد في مرمى ديفيد دي خيا من عند حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 16.
واستغل قائد الأرجنتين هفوة جديدة من دفاع يونايتد بعدها بأربع دقائق ليسدد من خارج منطقة الجزاء لتمر الكرة من تحت جسد دي خيا وتسكن شباكه.
وضمن فيليب كوتينيو الفوز لبرشلونة وصعوده إلى قبل النهائي بعد ثلاث محاولات متتالية فاشلة بتسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء في الشوط الثاني.
وقال ميسي للصحفيين ”كان أداء مذهلا. هذا هو مستوانا وما نريده. كنا متوترين وخجولين بعض الشيء في أول خمس دقائق ربما منحتنا نتيجة مباراة الذهاب شعورا غريبا لكن هيمنا على المباراة بعدها“.
وبعد خوض أولي جونار سولشار مدرب يونايتد أعظم لياليه كلاعب في كامب نو احتاج فريقه عقب الخسارة 1-صفر في أولد ترافورد أن يصبح أول فريق يفوز في هذا الملعب على الصعيد الأوروبي خلال 31 مباراة.
وكان الفريق الإنجليزي يأمل في تكرار ما فعله أمام باريس سان جيرمان الشهر الماضي عندما تغلب عليه في باريس 3-1 في إياب دور الستة عشر وقد بدأ مباراة اليوم بشكل جيد عندما ارتدت تسديدة ماركوس راشفورد من العارضة.
ونجا الفريق كذلك من احتساب ركلة جزاء مبكرة ضده بعد استعانة الحكم بتقنية الفيديو ليتراجع عن قراره بعد تدخل فريد ضد إيفان راكيتيتش.
لكن آمال الضيوف سرعان ما تلاشت عندما فقد يانج السيطرة على الكرة في الجانب الأيسر لتصل إلى ميسي ليرسل تسديدة رائعة بعيدا عن دي خيا.
وأحرج ميسي الحارس الإسباني عندما أرسل تسديدة اخرى من خارج منطقة الجزاء مرت من أسفل جسد دي خيا لتسكن شباكه بغرابة شديدة.
وقال سولشار ”أعددنا أنفسنا جيدا قبل الحضور إلى هنا لكن يمكن مشاهدة الفارق بين الفريقين. بدأنا المباراة بشكل جيد في أول 15 دقيقة واعتقدنا أنه يمكن تحقيق شيء ما هنا لكن بعدها تلقت شباكنا هدفين متتاليين.
”تعرف أنه على هذا المستوى لا يمكن ان ترتكب أخطاء ويجب استغلال أي فرصة تسنح لك. لم نستفد من بدايتنا الرائعة ثم سجل المنافس هدفين من أول تسديدتين على المرمى وبعدها انتهت المباراة“.
وتراجع يونايتد وكان ميسي قريبا من زيادة آلام الضيوف مجددا قبل نهاية الشوط الاول لكن هذه المرة تصدى دي خيا لتسديدة من سيرجي روبرتو وأبعدها من عند خط المرمى.
وسخرت جماهير برشلونة من دي خيا في الشوط الثاني الذي سيطر عليه أصحاب الأرض تماما حيث أشعل كوتينيو الأجواء بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء.
وكانت أقرب فرص يونايتد نحو المرمى في الشوط الثاني عندما أنقذ مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة ضربة رأس من أليكسيس سانشيز قرب النهاية.
رويترز