وتأتي تصريحات الصادق المهدي بعد أن وصلت المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات إلى طريق مسدود بعد خلاف بين الطرفين على تشكيل مجلس مدني عسكري مشترك لحكم البلاد بعد ثلاثة أسابيع من عزل الرئيس عمر البشير.
وقال المهدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "يجب أن لا نستفز المجلس العسكري بمحاولة حرمانه من شرعيته، أو حرمانه من دوره الإيجابي في الثورة"، مضيفا أنه "يجب ألا نتحداهم بطريقة تجبرهم على إثبات نفسهم بطريقة مختلفة".
وأضاف المهدي: "أعتقد وجود مؤشرات إلى أن بعض أعضاء المجلس استفزتهم بعض التصريحات من المعارضة التي يبدو أنها قللت من دورهم.. إذا استفزينا القوات المسلحة التي أسهمت في التغيير، فإننا نبحث عن المشاكل".
وأعرب المهدي، الذي يشارك أعضاء من حزبه في المفاوضات، عن تفاؤله بأن الجيش سينقل السلطة إلى المدنيين، قائلا: "سينقلون السلطة التنفيذية إلى حكومة مدنية إذا قدمنا حكومة مدنية موثوقة وقابلة للحياة.. يعود ذلك إلى أنهم يعلمون أنهم إذا اختاروا في النهاية الدكتاتورية العسكرية فسيصبحون في نفس وضع البشير".
وأكد المهدي أن القوات المسلحة حالت دون سفك الدماء عندما بدأ المحتجون اعتصاما للإطاحة بالبشير، مضيفا أن "البشير كان معاديا لذلك لدرجة أنه كان يريد تفريق الاعتصام حتى لو قُتل ثلث الشعب".