نيويورك
 
 
نيويورك
 
 
 
إبحث إبحث
 
الأربعاء ٢٥/ديسمبر/٢٠٢٤
ISSUE#٠٠٠١٤٧٧
EST. ٢٠٢٤
 
 
 
 
 
 
سيناريو “البريكست” و أزمات الاتحاد الأوروبي
سيناريو “البريكست” و أزمات الاتحاد الأوروبي
Larry Elliott, The Guardian's economics editor
 
 
لندن - لاري إليوت ، محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة الغارديان / المصدر: TheParliament.Us
03/29/2019

كلما اقترب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كلما ارتفعت وتيرة الاهتمام بأدق التفاصيل المتعلقة بـ"بريكست"، فكل حرف في البيانات الرسمية أو الدراسات الاستقصائية للرأي العام تخضع للتدقيق عند مؤيدي الخروج كما عند معارضيه، على حد سواء.

ان عدم الاهتمام بشكل كافي لما يحدث في الاتحاد الأوروبي، حيث الكثير من الازمات وبعضُها تتفوق على "بريكست" من حيث الأهمية و الخطورة, هو ما أثار مشاعر الاحباط لدى قادة دول ال 27 تجاه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي وملفاتها الشائكة.

 

ان الازمة الأكبر في الاتحاد الأوروبي، تتمثل بنهجه الاقتصادي الذي شاخ فهناك الكثير من الشركات الأوروبية القادرة على تسجيل حضورٍ على صعيد العالم، كما هو حال "فوكس فاكن" التي تنافس عن جدارة "فورد"، وشركة "سيمنز" التي هي ربما تتقدم على شركة "جنرال ألكتريك"، لكن خلال الـ25 عاماً الأخيرة، استطاعت الولايات المتحدة أن تنفرد في السباق مع أوروبا فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي أوجدتها الثورة الصناعية الرابعة، والمتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فشركات كـ"غوغل" أو "فيسبوك" أو "أمازون" أبصرت النور في الولايات المتحدة، فيما بقيت الدول الأورروبية عقيمة اتجاه هكذا شركات.

 

ويلفت الباحث و الخبير الاقتصادي  لاري إليوت، إلى أنه عندما تم تبني مشروع "اليورو" قبل 30 عاماً، كان يُفترض أن تمنح العملة الموحدة كفاءة أعلى للسوق الموحدة وأنّ تولّد نمواً أسرع للاقتصاد، وهذا الأمر لم يحدث، فالحل الحقيقي لمشاكل النمو في أوروبا يتطلب إصلاح عيوب التصميم في الاتحاد النقدي.

 

 

British Prime Minister Theresa May speaks at the House of Commons as she faces a vote on alternative Brexit options in London, on March 27, 2019. HANDOUT/REUTERS

 

بيّنت الدراسات أن نمو الاقتصاد في منطقة اليورو لا يزال ضعيفًا، وهذا الضعف بات مزمناً، فيما لا زالت إيطاليا تعاني من الركود خلال عقدين من الزمن، في حين تأثر الاقتصاد الألماني سلباً جراء التباطؤ في الاقتصاد العالمي.

وخلال الأشهر الأخيرة تباطأ الاقتصاد في منطقة اليورو مع عدم تسجيل الاقتصاد الألماني نموا وانزلاق إيطاليا نحو الركود، لتؤكد بذلك تقديرات صدرت في وقت سابق، وذكر مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي أن الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة التي تضم 19 دولة ارتفع بنسبة 0.2 بالمئة مقارنة مع الربع السابق وبنسبة 1.2 بالمئة على أساس سنوي، متباطأ من نمو سنوي نسبته 1.6 بالمئة في الربع الثالث من العام الماضي.

 

ان منطقة اليورو عبارة عن مشروع مكتمل، يفتقر إلى الهيكل السياسي الذي من شأنه أن يعطيه مقاومات استمرارية العمل. والأكثر من ذلك، إذا استمرت أوروبا في هذا الأداء الاقتصادي، فإن البديل عن "التكامل الأوثق" هو "التفكك"، ليس على المدى المنظور، لأن العودة إلى العملات الوطنية أو مغادرة مربع اليورو سيكون أمراً محفوفاً بالمصاعب، ولن يأتي وقت الأزمة إلا عندما ينفجر الركود التالي. وقد لا يكون هذا أمراً بعيدًا.

 

 

 

اذهب ألا الأعلى مشاركة مشاركة
 
 
   إقرأ لاحقا إقرأ لاحقا عدم حفظ المقال عدم حفظ المقال
 
 
 
 
 
 
copyright 2024. All rights reserved