قال نائب وزير الخارجية المصري السابق السفير حمدي سند لوزا إن قيام أغلبية الشعب المصري التصويت الايجابي على التعديلات الدستورية إنما يدل على مدى الإدراك والوعي الذي يتمتع به الشعب اضافة الى فهمه لمتطلبات مرحلة المواجهة من أجل الاستقرار والتنمية وتحقيق الأمان، ومن أجل ترسيخ الديمقراطية والحريّة التى تضع أمام أعين المواطنين مصلحة الدولة العليا ليتحقق لهم فيها ما يسعون اليه, فلا تنمية بدون استقرار ولا تطور ونهضة بدون أمان، فعلى الرافضين للتعديلات الدستورية أن يعيدوا النظر فى دراسة المرحلة التاريخية التى تمر بها المنطقة العربية والأحداث الكارثية التى أدت إلى سقوط الدول و نشر الفوضى.
و اشار سندلوزا أنه لو وضع المعارضون للتعديلات الدستورية تلك الكوارث والأحداث أمام أعينهم وقاموا بدراسة عقلانية للسبل والوسائل العلمية في سبيل عدم حدوث تلك الفوضى في بلدهم مصر حتى تبقى عصية على كل المؤامرات وخاصة ما يقدمه الجهلة من المثقفين الذين تستدرجهم الشعارات البراقة مثل حقوق الإنسان والحريّة والديمقراطية ولينظروا أولا كيف تتعامل الدول مع مواطنيها التى تدعوا لحقوق الإنسان وما هى الأهداف من تحريض أبناء الدول العربية لإثارة الصراع والتناحر بين أبناء الوطن الواحد ليسقط الوطن و تنتشر الفوضى في أرجائه.
و رأى سندلوزا أنه يتوجب على كل المثقفين والسياسيين فى مصر أن ينظروا الى 6 سنوات يتحقق فيها الأمن والاستقرار لإعداد كوادر سياسية أساسها الولاء للوطن وقاعدتها حماية أمنه واستقراره وخطتها وأهدافها مزيدا من التنمية والتطور وتأسيس أحزاب وطنية ذات برامج علمية تسعى للارتقاء بحياة المواطنين و تأمين عيشا كريما للمواطن اضافة الى متطلباتهم من سكن وتعليم ورعاية طبية وتأمين دخل مالى يحافظ على تأمين احتياجاتهم على ألا يكون أهداف الأحزاب والمثقفين الصراع فيما بينهم للوصول للسلطة إذا لم يكن هدفهم الأساسي أن السلطة وسيلة لتحقيق مزيدا من الإصلاح والتنمية وأن يكون فى مقدمة أهداف الأحزاب الوطنية حماية الإنجازات والإضافة اليها والمحافظة على التحام الشعب بكل فئاته تحميه قواته المسلحة وتؤمنه الشرطة المدنية ليصبح التفاعل بينهم الإخلاص للوطن والدفاع عن أراضيه وحماية مكتسباته.
و أضاف سندلوزا أن عصر الغربان ونقيق الضفادع قد انتهى وحان وقت العمل من أجل مستقبل مشرق للشعب المصري يتعاون الجميع فى تحقيق مصلحة المواطن ولا يسمح لمن يسمونه النخبة غرز السهام فى خاصرة الوطن من أجل الاستعلاء وحب الظهور وإبراز رجولتهم على حساب المصلحة العليا للوطن وستبقى مصر الحضارة صانعة التاريخ تعيد بناء مجدها لتشرق على العالم بقيمها وقيادتها ولن يقف فى طريقها بعض الثعالب وأبناء الخفافيش.