جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجارالله للصحفيين، على هامش الاجتماع الوزاري السادس عشر لـ"حوار التعاون الآسيوي"، الذي انطلقت أعماله في الدوحة.
وأضاف الجارالله، أن "الكويت تملك آمالا كبيرة في أن تتمكن من خلال جهود أمير البلاد، وإصراره على احتواء هذه الأزمة، من إعادة اللحمة للبناء الخليجي". وأشار إلى أن الاجتماع "يشهد مشاركة كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مؤشر إيجابي على أننا نسير في الاتجاه الصحيح"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.
وبيّن أن "الكويت تعوّل كثيراً على هذا التعاون، وتنظر إلى أنه سيمكن الدول الأعضاء من تحقيق طموحات شعوبها في التنمية المستدامة والبناء".
وأعرب مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا عن سعادته لحضور ممثلين عن السعودية والبحرين اجتماعا رسميا بالدوحة، الثلاثاء، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن السفير الكويتي علي السعيد قوله "كلما نرى الأخوة الخليجيين مجتمعين فهذا مصدر فرح وتفاؤل بالنسبة إلينا في الكويت"، واصفا الاجتماع بـ"اجتماع الأخوة".
ويأتي اجتماع المسؤولين الخليجيين، الثلاثاء، في الدوحة في إطار "حوار التعاون الآسيوي"، الذي تستضيفه قطر، حيث انطلقت أعمال اجتماع كبار المسؤولين بالدول الأعضاء في الحوار، للتحضير للاجتماع الوزاري.
وفيما يتعلق بآمال الكويت في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، أوضح الدبلوماسي الكويتي أن بلاده "تبذل جهودا على أعلى المستويات كما أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بذل جهودا ليست بخافية على أحد إلا أن الأمر يتطلب التعامل الإيجابي مع المبادرات التي نقوم بها"، وفق الوكالة الكويتية.
وأكد السعيد أهمية اجتماع "حوار التعاون الآسيوي" في "تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية وإيجاد حلول للإشكاليات التي تعترض مسيرة الحوار".
ويشهد الخليج أزمة دبلوماسية منذ نحو عامين عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، متّهمة اياها بدعم تنظيمات متطرفّة في المنطقة وهي تهمة تنفيها الدوحة، وبالتقرّب من إيران.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال، الثلاثاء، إن "حوار التعاون الآسيوي"، خلال دورته المنعقدة بالدوحة، سيضع أسسا جديدة للاستفادة من التنوع والإمكانات الكبيرة للقارة في تعزيز التكامل والتنافس الإيجابي بين أعضاء هذه المنظومة الهامة.
وتأسس "حوار التعاون الآسيوي" في 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته في تايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين. وفي سبتمبر 2019 تولت قطر رئاسة "حوار التعاون الآسيوي"، فيما ستتولى تركيا رئاسة الاجتماع الوزاري للعام المقبل.